Monday, June 12, 2006

هدي



From: "Guevara Palestine" To: viva_palestine@hotmail.comSubject: مشاهد مجانية/منقولDate: Sat, 10 Jun 2006 22:19:25 +0300
مشهد تكرر خلال أسبوع واحد مرتين
مشاهدة مجانية لكأس العالم على شاطئ غزة
سامي الأخرسالسبت 10/6/2006
مع انطلاق المونديال العالمي في ظل السخط العالمي علي الفيفا والشركات الراعية الراسمالية التي حرمت فقراء العالم من وسيلتهم الترفيهية ، وولعهم بماريات كرة القدم ، مع هذه الأنطلاقة أبت الصواريخ الصهيونية إلا أن تتضامن مع فقراء العالم أجمع ، وتعلن عن دعوتها لمشاهدة المونديال بمذاق آخر ، ورحلة ترفيهية على شاطئ البحر في غزة.بدأت الدعوة مبكرا بمهرجان الافتتاح من خلال قصف القائد جمال أبو سمهدانة وثلاثة من مرافقيه ، ومن ثم فتح أبواب الاستاد مشرعه بقصف ثلاثة شبان من عائلة الزعانين بغزة ، وما انطلقت مباريات المونديال ، حتى كانت الصافرة الصهيونية اسرع وأكثر احترافا ، ولتأكيد قدراتها على هذه الاحترافية ، انطلق اللاعب الصهيوني بصاروخين على شاطئ المصطافين ، فلم يصمد أمام هجماته الاحترافية اللاعب الفلسطيني المحاصر، من يحيا وسط الألم والهموم فخرج بأسرته لتنفس هواء البحر وعليل السماء، فكانت النتيجة ثمانية أهداف خلال دقيقة كرقم قياسي لم يسعف الحظ لأي لاعب أخر أن يدون له هذا الشرف ، عائلة فلسطينية أرادت أن تتجمع بيوم إجازتها لتخرج من جراحها .الأب والأم وستة أبناء من أسرة واحدة ، لم يتبقى منهم سوي طفلة استصرخت العالم بدموعها البريئة، عسى أن تجد من ينقذ والدها الملقى بجوارها تتأمله جثة هامدة ، طفلة استصرخت كل عاشقي الصمت الذين استهوتهم رائحة الدم الفلسطيني ،وأطربتهم دموع أمهاتنا ونسائنا وأطفالنا.ماذا تبقي لنا ولضمائرنا ونحن نشاهد هذه الطفلة التي نامت ليلتها تحلم بمداعبة أمواج البحر ، وتلهو مع أخوتها على الرمال الناعمة ، وها هي تعود من حلمها وحيدة بلا اب أو أم أو أخوة .... وحيدة تداعب بذاكرتها مرارة لن تغسلها مطهرات الكون ، ولن تمحوها ابتسامات العالم .ماذا تبقي لنا ولضمائرنا ايها اللاهثون لمقاعد السلطة والحكم ،ماذا تبقي لكم وأنتم تشاهدون الجثث والدموع ، يا من شرعتم بنادقكم لصدور الأخوة ، ومارستم جشعكم وحبكم للدنيا ، فوق آهات أطفالنا وآلام شعبنا .ماذا ستقول ايها المقاتل عندما تنطلق رصاصتك لتقتل اخاً ، وأنت تشرع سلاحك بوجه أبناء الشعب الواحد ... وأنتم المتشدقون على وسائل الأعلام ، ماذا تبقي لكم أيها المتنازعون علي الصلاحيات.إن المشهد الذي تكرر خلال أسبوع واحد مرتين ، بصورة الفتاة العراقية التي قصفت الصواريخ الأمريكية أسرتها بالحديثة ، والطفلة الفلسطينية التي استصرخت آلام الموت مع أسرتها على شاطئ غزة ... لم يحرك بنا أي سكون أو صمت بل نتلذذ به ، ونذرف عليه الدمع .... فعزائي بهذه الأمة التي سجنها الخوف والخضوع، وهذا الشعب الذي كبلته الحزبية والفئوية، وسهام الحقد الحزبي، أعزي ضمائرنا وهي تقبل أطفالها، ولم تهتز لهذه الطفلة التي كانت تدفأ بأحضان أسرتها .











No comments: